أولا أنا طالبه في كلية الطب أعاني من عدم وجود فرصه او تخصيص وقت للمذاكرة (( ولله الحمد أنا متفوقة ولكن بحاجة الى أخذ وقت كافي أتفرغ للمذاكرة
السبب في ذلك انني تعرفت على اعضاء كثيرون في منتدى سجلت فيه لما كنت سنه اولى ثانوي وكان معانا عضو قد حاول اكثر من مره لفت نظري الى ان عرفوا الاعضاء انه يحبني هو ما قال لي ولا شيء الا لما دخلت ثالث ثانوي اعترف لي بحبه
وكان ع المسنجر طبعا اكد حبه لي بعدة أشياء الى درجة ان ارسل صور لمحااارمه اي امه وجدته وعدة صور بعد وحاجات كثيره سواها وهو بدا بتلميحات انه يبغى يخطب طبعا كان وضعنا حلو لكن امه رفضت وأبوه وافق
بعدها زعل منه واضطر انه ما يحضر مناسباتهم الى ان جاه ابتعاث خارج المملكه وقال لي انو امه مقدور عليها المشكله انو فيه عضوه ثانيه تحبه وقدرت توصل لرقمه وتحاول تأخذه مني
والمشكله الاكبر انو اي مشكله تصير بيني وبينه يهددني انو بيروح يكلمها فا اصبحت ابتعد عن مذاكرة المواد وانشغل بالموضوع اريد حل لمشكلتي معاه ومشكلة بعدي عن الاجتهاد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أهلا ومرحباً بك صغيرتي على موقعنا المتميز ,يسعدنا مشاركتنا معك للوصول بعون الله لما فيه راحتك وسعادتك .
حبيبتي بداية يجب تحديد هدفك وخطتك من أنت ؟ وماذا تريدين؟وبعدها يتحدد ما يجب فعله وماهو الذي يجب تجنبه ؟الدراسة والتفوق أم الحب والزواج؟ولعله يكن في نفسك سؤال يمكن أن يكن الاثنين معاً ما المانع ؟نعم يمكن ولكن عندما يكن حب حقيقي واختيار سليم .
صغيرتي لكل مرحلة أعباء وتكاليف كما لكل وقت عمل نعم للحب وهو من حقك وأمر شرعي وفطرة وغريزة بشرية ولكن متى وكيف ومن نحب؟ هناك حدود وشروط ,مواصفات ودلائل ليست صور محارمه ,أو مقاطعته لأسرته دليل حب واحترام لك بل على العكس هذه علامات ضده تشير لسوء الاختيار للوقت وللشخص .
أيضا لوكان صادق في الارتباط بك لدخل البيت من بابه لو كان صادق صالح لكان أشد حرصا على بر أمه وأسرته ومن يحسن بر أهله يوثق فيه وهو دليل على إحسانه وحسن عشرته لزوجته في المستقبل لذا فليست أمه العائق والمشكلة أنه يكذب ويختلق الأعذار بما أكده وجود أخرى بل أخريات ومن كذب فلا يؤتمن وليس له عهد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من صفات المنافق إذا تحدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا أؤتمن خان)
وهيا بنا نسأل ماهو تصنيف العلاقة بينكم منذ المرحلة الثانوية؟ليس من منظورك أنت أو الناس بل عند الله ورسوله إنها محرمة شرعا تحت مسمى زنا الجوارح ولكن تلبيس إبليس هو أن يقنعك ويبرر لك الإثم والذنب ما اقترفته ذنب عظيم يجب المبادرة بالتوبة عنه ودوام الاستغفار والتوبة النصوح وقطع كل ما يوصلك لتكرار الذنب ,قاطعي كل ما يقربك من الذنب وأصحابه عن طريق البعد وتغير كل ما يوصلك به من إميل ,اتصال .
شغل أوقات فراغك لعدم التفكير فيه في تصرفاته الصحبة الصالحة التي تعينك على الخير وماتذكرك بالله وطاعته وتفتح لك أبواب الخير وتغلق لك أبواب الشر .
حبيبتي لا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار فلا تستهيني بالحديث والوعود بينكما فيتحول الذنب لكبيرة من الكبائر ,وفي نفس الوقت لايدخل عليك الشيطان من باب اليأس والقنوط من رحمة الله ,فطالما عصيت فاستمري ولارجعة والله عليك ساخط فهو ماكر ولايخدعنك مكره .
استعيني بالله يعينك وسارعي إلى التوبة مع الندم والاستغفار تقربي لله بالفرائض ثم بالنوافل وكلما صلح حالك مع الله وزاد قربك منه عز وج صلح حالك مع نفسك ومع كل من حولك .
انشغل قلبك بالله فتعمل جوارحك في مرضاة الله عندها لايكن هناك مساحة في قلبك أو عقلك للتفكير أو الإقدام على معصية .
الحب لله أولاً ورسوله ثم لزوجك الذي يقدره الله لك في وقته وتأكدي أن من ترك لله أعطاه الله خير مما ترك ومن ترك الحرام ذاقه في الحلال وتمتع به اللهم أجرني في مصيبتي وأبدلني خيرا منها ولعل مراقبتك لله خير صديق وحارس لك ووقاية ضد الشيطان ونفسك الأمارة بالسوء(الله معي ,الله ناظر إلي ,الله شاهد علي)قال الله تعالى(يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور).
راجعي نفسك وحاسبيها ولابد أن نجد إجابة أين أنت ؟ماذا تفعلي؟وهل ما تقوليه وتعمليه يرضي الله ورسوله ؟
يكتب لك أم عليك ؟ ولن يشفع لك عند الله أحد إلا عملك وجوارحك ورحمة ربك وسعت كل شيء
بدوام المراقبة ,الذكر والدعاء ,مع صحبة صالحة تجاهدين نفسك وتغلبي شيطانك الذي يفترسك مثل الذئب طالما أنت في غفلة ولوحدك بمفردك يتمكن منك ويسيطر علي أفكارك
قال الله تعالى (لاتتبعوا خطوات الشيطان ) .
خطوة تجر خطوة ودون إدراك نقع في الإثم العظيم إنها حبائل الشيطان وأبوابه الفراغ والغفلة فسدي عليه أبوابه وأكثري من الصوم وممارسة رياضة ولو المشي احرص على تفقد هدفك مكتوبا ومتابعة تطبيقه كل فترة .
التفوق والنجاح للوصول لهدف كبير ووضع بصمة في مجال تخصصك ودراستك ,مع وضع قدوة حسنة يحتزى بها في ذلك ,فالأهداف الكبيرة والقدوات الصالحة الناجحة تفجر الطاقات وتحفز الهمم,فتنطلقين بقوة وعزيمة للوصول بنجاح.
تقدمي بثقة في الله أولاً ثم في نفسك وقدراتك حدثي نفسك بالإيجابي بعيدا عن الكسل والفتور والملل ليس هناك مشكلتين الحل واحد ومشترك أنت تتعرفي على الله وتتقربي منه ومتى عرفت الله وجدتي نفسك (من وجد الله فماذا يفقد ومن فقد الله فماذا يملك).
حددي هدفك وخطوات الوصول له بالزمن وبادري بأول خطوة تنفيذية استبدلي ذنبك بعد التوبة بعمل صالح وطاعة يتوب الله عليك ويفتح عليك بالحلال وبكل خير ينفعك في الدنيا والآخرة انظري الأمام وتقدمي دون الالتفات للخلف وما وقع في الماضي ( لاتبك على اللبن المسكوب) واتخذي من التجربة عظة وعامل قوة لإحراز نجاح وراء نجاح وتفوق وثبات عليه والله المستعان وهو يهدي السبيل.
الكاتب: أ. أماني محمد داود
المصدر: موقع المستشار